منـتـديـات بـلاد الشــــــام الإســلاميـة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منـتـديـات بـلاد الشــــــام الإســلاميـة

منـتـديـات بـلاد الشــــــام الإســلاميـة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منـتـديـات بـلاد الشــــــام الإســلاميـة


+3
homsyanoo
تقوى
Darbecwa
7 مشترك

    قهوجيــات

    Darbecwa
    Darbecwa
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 68

    قهوجيــات Empty قهوجيــات

    مُساهمة من طرف Darbecwa الثلاثاء أبريل 14, 2009 11:57 pm


    في هذا الموضع اسرد لكم سلسلة حلقات من كتاب
    " قهوجيات"

    لغازي قهوجي
    والذي يتناول واقعنا بشكل ساخر ولطيف
    أرجو أن تنال اعجابكم


    عدل سابقا من قبل Darbecwa في الأربعاء أبريل 22, 2009 7:13 pm عدل 3 مرات
    Darbecwa
    Darbecwa
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 68

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف Darbecwa الأربعاء أبريل 15, 2009 12:11 am

    الماضي المستمرّ

    عندما تتعقد الأمور وتتأزم الأحوال وتنعدم الحلول: سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، أخلاقياً وثقافياً... تعمد "الجمهرة" الكبيرة من شعبنا إلى تناسي وإغفال بؤس "الحاضر" وذلك بنيّة وهدف الرجوع إلى الوراء لاستحضار "الماضي"، واختيار لحظاته أو أيامه الجميلة بواسطة أحلام اليقظة وخداع الذات، والترديد المستمر والتكرار الروتيني لعبارة: "سقى الله أيام زمان"!

    والرومانسية العربية على امتداد أفقها "البكّاء" ودمعها "الحرّاق" تؤمن وتعتقد بأن "الماضي" – فقط – هو الجيد والجميل، وأن "الحاضر" على الدوام – هو الرديء والدميم. والذهاب العربي اليومي إلى "الماضي" كان ولا يزال من العناوين الاستراتيجية الكبيرة لمسيرة الأمة.

    وربما لهذا – والله أعلم – استعمل العرب وبكثافة في الكتابة وإبداء الرأي وشرح الأفكار والمفاوضات، صيغة "الفعل الماضي"! حتى لكأن أفعال "الحاضر والمضارع والمستقبل" غير موجودة في اللغة العربية!!

    وهكذا فإن تعاقب الخيبات، وسقوط المبادرات وكبت الحريات وإدمان الجميع على التنازلات، كل ذلك أدّى بنا إلى "الحنين" الجارف للإلتحاق بفردوس مفقود، وأصابنا بحريق "النوستالجيا" من الدرجة الرابعة!

    ومنذ سقوط الدولة العباسية وانهيار مجد الأندلس، ونحن نمرّ بكل أشكال الخيانات والصفقات والنكسات، وما أتون النار في فلسطين والجراح المفتوحة في العراق، وإبداعات "الستار أكاديمي وسوبر ستار" وسائر السوبر ماركت، إلا نتيجة "الغياب" المدوّي "للحاضر" والحضور الصارخ "للماضي"!!

    وانطلاقاً من الشتات والتشتت والضياع، امتشقنا السيوف في عصر تقنية "الذرّة" ومارسنا الطغيان في ومن الديمقراطية! وسفّهنا معتقداتنا وغلّفناها "بظلامية" حالكة متخلفة في أزمنة "التنوير"!!

    وتأسيساً على هذا النهج "الماضوي" سعينا وما زلنا نسعى إلى طرح أسماء وعناوين وتسميات نابعة من هروبنا المستمر من "العصر" المعاصر، ومتسربلة بثوب متخفيّ سلفي قديم ليتناسب مع كافة تجليات وصيغ "الأفعال الماضية".

    وإيماناً منا بصوابية الخطاب العربي المبتدئ بجملة "كان يا ما كان... في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان..." نرى أمامنا مجموعة من المطاعم الحديثة، بأسماء مسحورة ببريق الماضي – وكلها موجودة – منها مثلاً: مطعم "أيام زمان"، مطعم "الخوابي"، مطعم "الأطلال"، مطعم "الطربوش"، مطعم "لقمة ستي"، مطعم "الضيعة"، مطعم "خان المير"، مطعم "الجسر العتيق"، مطعم "جدودنا"!!

    وتماشياً مع فكرنا المتناقض مع "الواقع" فقد أطلقنا اسم "الشلال" على منتزه في الصحراء! حيث لا ماء! ولا من يحزنون! وأطلقنا اسم "صحارى" على مطعم أو فندق على شاطئ البحر! حتى لكأننا بهذه الصيغ والتسميات نحاول استعادة المطارح ونقلها إلى حيث نحلم.

    بمعنى آخر، إننا وعلى الدوام نجهد ونتمنى أن ننقل "الماضي"، ليكون معنا في حلّنا وترحالنا، وأن يصبح "الحاضر" بكل تفاصيله "ماضياً" تأنس به الروح ويرتاح معه الفؤاد!...

    وبذلك نخلص ونتخلص من كل مشاكل وأزمات وإرباكات وهزائم الواقع! "الحاضر"!

    ولكن أدهى ما أخشاه هو أن تؤدي "لوثة" الحلم "بالماضي" إلى السعي الحثيث وبذل الجهد في سبيل الوصول إلى بناء "مجتمع سابق"!!

    ساعتئذٍ: ومع "أسمهان" سنغني جميعاً: يا حبيبي تعالَ الحقني، وشوف اللي جرالي...!!


    عدل سابقا من قبل Darbecwa في الأربعاء أبريل 22, 2009 7:06 pm عدل 1 مرات
    تقوى
    تقوى
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 56 العمر : 28

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف تقوى الأربعاء أبريل 15, 2009 1:43 pm

    شكرا جزيلا لكِ
    Darbecwa
    Darbecwa
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 68

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف Darbecwa الأربعاء أبريل 15, 2009 8:12 pm

    يا أهلا تقوى
    homsyanoo
    homsyanoo
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 17

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف homsyanoo الأربعاء أبريل 15, 2009 10:43 pm

    المشكلة انو نحن لحد هلأ ما طلعنا خارج نطاق التمسح بأمجاد الماضي
    وراميين بلانا كلو على المستقبل
    الدمشقية
    الدمشقية
    عضو جديد
    عضو جديد


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 28

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف الدمشقية الأربعاء أبريل 15, 2009 10:56 pm

    تسجيل متابعة...
    WAEL
    WAEL
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 60

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف WAEL الأربعاء أبريل 15, 2009 11:01 pm

    مشكورة أختي الكريمة
    نتغنى بالماضي ولانقتضي به
    فنخسر الحاضر والمستقبل
    Darbecwa
    Darbecwa
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 68

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف Darbecwa الخميس أبريل 16, 2009 9:14 pm

    كلب ابن كلب
    استفحل "نباح" الكلاب في المدينة، وعلت أصداؤه في الحواري والأزقة والساحات، سارقة النوم من عيون الصغار والكبار.
    وذهبت أدراج الرياح كل أدبيات الاحتجاج ونصوص الشكاوى، التي قدمت إلى السلطات المعنيّة.

    وبعد أن طفح الكيل، انطلق أحد المواطنين
    "المتنورين" إلى المركز الرئيسي لجمعية "الرفق بالحيوان"شعبة الكلاب – وذلك بهدف إيجاد حلّ ما، أو خطة ما، أو حتى مجرد نصيحة ما، تمنع أو تردع العواء، على غرار ما كان مطروحاً على الساحة الإقليمية من مقولات مثل: "الأرض مقابل السلام"، "النفط مقابل الغذاء"، "الأمن مقابل نزع السلاح"
    ، ليقدّم هذا المواطن وباسم الأهالي، التنازلات المطلوبة، مقابل إسكات النباح.

    وهكذا اتجه بإصرار وعناد، وهو لا يلوي على شيء، بأجفانه المتعبة المتورمة المتهدلة، التي لم تعرف النوم منذ زمن "نباحي" طويل.
    ودخل المبنى الكبير للجمعية، حيث تصدّرت جدرانه ملصقات بالألوان لمختلف أنواع
    الكلاب
    والهررة.

    وفي الباحة الداخلية للمبنى، انتصب تمثال كبير من الرخام يمثل رهطاً من
    الكلاب على شكل متراصة، كُتِب تحتها: "الاتحاد يولّد القوة"! وأحاطت بالمكان مكتبة ضخمة غنية بالكتب والدراسات والأبحاث العلمية والاجتماعية والثقافية، وحتى السياسية، لكبار "المتبحرين" في فقه "الكلبنة" وآدابها، منها كتاب "قواعد الإعراب في سلوك الكلاب"، وكتاب "الكلاب والضمان الاجتماعي" وكتاب "أثر الكلاب سندويش على الشعر الحديث"
    !

    وعبر هذا المناخ الذي يذكر بالزمجرة والشنخرة والهمدرة، سار صاحبنا قاصداً مكتب مدير المركز. وهناك لاحظ وجود عبارات عدة مكتوبة بصيغة "الحِكم" ومبروَزة بإطارات تراثية، وتقول:
    "كلب ينبح معك، ولا كلب يعوّي عليك!" وأخرى تقول: "لا تتكالب على الدنيا"، وثالثة تقول: "كلب صديق، خير من صديق كلب!!"
    .

    المهم، أنهم بعد التحية والسلام، جلس صاحبنا متهالكاً أمام المدير وأمارات الاستغراب تكلّل وجهه المنهك. ودار بين الاثنين حوار غلب عليه طابع الأخذ والردّ، وطاول موضوعات "حيوانية" حسّاسة وجادة. وشرح المواطن لبّ المأساة فقال: الموضوع يا سيدي، هو أنه عند حلول الليل، تبدأ وبدون انقطاع جمهرة من
    الكلاب الجعارية "بالهواش" على كامل مساحة تراب "حارتنا" الوطني، وبكافة أنواع الأداء الصوتي. بدءاً من "النباح" الآحادي "السولو" وصولاً إلى أعلى مقامات "العواء" الترددي، المواكب دائماً عند "القفلة الحرّاقة" بأصوات جوقة "الكورس" الكلابي
    ، التي لا تعرف حناجرها "الفضية" التعب، أو أي درجة من درجات الإعياء، الذي يوحي أو يشي بما يشبه التوقف!

    هذا الوضع المأساوي يا سعادة المدير، جعل ليالينا كلها "نهارات". فأرجوك، وأتمنى عليك باسم الجميع أن تساهم مؤسستكم الكريمة بوقف هذا الانفجار
    "الكلابي"
    وهذا الهدر العوائي الرهيب!

    هنا، وبكل برودة أعصاب، ومن دون أي نوع من أنواع الهمدرة، أجاب السيد المدير: يا حبيبي هل تعلم بأن هذه
    الكلاب
    التي تشتكون منها، تكاد أن تكون الوحيدة الباقية التي تنبح معكم؟! وذلك لتذكر المسؤولين بمطالبكم المزمنة؟ بعد أن سكتّم طوال سنين عن كل التجاوزات والانتهاكات؟ وعن كل ما هو على وزن هات؟!

    ثم انتهى اللقاء بلهجة زجرية قاهرة وقمع ظاهر وتهديد مباشر!

    وفي الليلة التالية ومن دون مقدمات، رُفعت بكثافة لافتات التأييد، وانضم الأهالي إلى "كورس"
    الكلاب
    ، وبدأ الجميع بالعواء.
    واختلط الأمر، ولم يعرف في تلك المعمعة
    من هو الذي يلعب "دور" الكلب
    ،
    ومن هو "الكلب ابن الكلب"!!!
    homsyanoo
    homsyanoo
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 17

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف homsyanoo الخميس أبريل 16, 2009 9:29 pm

    والله مقال معبر ..
    همام سيف الاسلام
    همام سيف الاسلام
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 56

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف همام سيف الاسلام السبت أبريل 18, 2009 7:51 pm

    تسجيل متابعة
    Darbecwa
    Darbecwa
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 68

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف Darbecwa السبت أبريل 18, 2009 9:54 pm


    يا زهرةً في خيالي...


    بعد إلقاء القنبلتين الذرّيتين على كل من "هيروشيما" و"ناكازاكي"، وخسارة اليابان للحرب واستسلامها؛ قام الشعب الياباني من تحت الركام والرماد، وخطا خطوات هائلة في ميادين العلوم والفنون والتكنولوجيا.

    وانغمس اليابانيون جميعاً بالعمل، وأمسكوا جيداً بما نحن ومنذ زمن بعيد أفلتناه، وهو "الوقت"! فاستغلوا الدقائق والثواني محوّلين بلادهم إلى حركة دائمة لا تهدأ ولا تستكين.

    في مقابل هذه الدينامية الأسطورية، انحاز اليابانيون وبشغف كبير إلى لمحافظة على إرث أجدادهم في حبهم وولعهم بعالم الزهور، حتى أمست اليابان وإلى اليوم، المهد الرائع لأجمل وأرقّ وأدق أنواع الزهور في العالم، زراعة ورعاية وتنسيقاً.

    قمتُ يوماً بزيارة لأحد الأصدقاء العائدين من رحلة سياحية إلى اليابان، وكان من جماعة الذين أنعم الله عليهم بمزية المال و"البنوك" دون غيرها من المزايا والنعم.

    حدثني – حفظه الله – طويلاً عن مدى خيبته وعظيم صدمته جرّاء زيارته لليابان! وبدون أن أسأله عن أسباب الخيبة أثناء ارتشافنا لمشروب "الزهورات" الساخن، أكمل حديثه مستنكراً بشدة عدم وجود المقاهي التي تقدم "الأراكيل" في "طوكيو"!! معتبراً هذا الأمر وصمة عار على جبين الحضارة اليابانية ونقيصة ظاهرة على تاج الأمبراطور "هيروهيتو".

    واسترسل راوياً لواقعة شهد تفاصيلها وشارك في وضع حد لنهايتها فقال: كنت سائراً على رصيف الشارع الذي يقع في آخره الفندق الذي نزلت فيه، ولمحت هناك جماعة من اليابانيين متحلقين بكثافة حول مساحة صغيرة من العشب الأخضر، وقد وضعوا شريطاً بلاستيكياً أحمر لمنع الاقتراب من المكان، ونصبوا العديد من كاميرات التلفزيون، ولاحظت وجود رهط من أنصار البيئة وعلماء النبات والصحافيين وكتيبة من الشرطة ومجموعة من ممثلي كافة الأحزاب والهيئات الاجتماعية... وتبيّن لي فيما بعد أن هذا الجمع الغفير حضر إلى المكان بناء على إخبار مستعجل من مواطن ياباني صالح يقول برؤيته لنوع من أنواع الزهور النادرة "النابتة" حديثاً، والتي لم يلحظ اليابانيون نموها على أراضيهم منذ زمن بعيد.

    واستمر صاحبي بسرد الحكاية والتعليق عليها مستخفاً باهتمام اليابانيين الزائد بالزهور ومتهكماً على تلك الظاهرة المتخلفة – حسب رأيه - .

    ثم أكمل بحيوية لافتة قائلاً: المهم يا صاحبي، أنني رجعت إلى الفندق، منتظراً حلول المساء، حيث عدت إلى المكان نفسه وقد أصبح خالياً من الناس، فدخلت بسهولة من تحت الشريط البلاستيكي الأحمر ورأيت حوالي العشرين زهرة صغيرة بيضاء، وبلمح البصر قطفتها كلها ووضعتها في كيس كنت قد أحضرته معي، ثم هرولت مسرعاً إلى الفندق!!!

    هنا زعقت في وجهه صارخاً: يا رجل! لكنه... لم يدعني أكمل وإنما استمر بالكلام: ولمحاسن الصدف يا صاحبي أن موعد سفري إلى لبنان كان بعد منتصف الليلة ذاتها! فحملتها معي إلى لبنان وفور وصولي منذ يومين فردت "الزهور العشرين" على البلكون تحت أشعة الشمس طوال النهار حتى جفت ويبست وأصبحت "زهورات" جاهزة للغلي والشرب! ولقد جربتها للآن مرتين! وللحقيقة يا صديقي أنها "مسهل" كبير ومليّن هائل! وها نحن الآن وإياك نشربها "فـ شو رأيك"؟!

    عند هذا الحدّ نهضت مندهشاً وودعته بواسطة الانحناء على الطريقة اليابانية، ثم شطح خيالي وسرح ذهني، وتأكدت أننا بحاجة ماسة إلى مليّنات و"مسهلات" لفكّ عقدة "الإمساك العربي المزمن"!!


    عدل سابقا من قبل Darbecwa في الأربعاء أبريل 22, 2009 7:03 pm عدل 1 مرات
    falcon
    falcon
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 28

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف falcon الأحد أبريل 19, 2009 9:04 am

    مشكورة على هالكتاب بالفعل هذا واقعنا العربي
    الدمشقية
    الدمشقية
    عضو جديد
    عضو جديد


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 28

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف الدمشقية الإثنين أبريل 20, 2009 4:05 pm

    والله شو بدي احكي غير انو فالج لا تعالج
    Darbecwa
    Darbecwa
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 68

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف Darbecwa الأربعاء أبريل 22, 2009 6:57 pm

    بقلاوة يا سمك


    بمرور الوقت، وتبعاً للممارسة اليومية، يصبح كل ذي "كار" ومهنة ووظيفة، جزءاً منها، مشابهاً لها ومتماهياً معه إلى حدود الالتصاق، فتتحول طريقته في الكلام وأسلوب تركيبه للجمل والعبارات وكأنها مستمدة من روح وجوهر الأشغال والأعمال التي يؤديها ويقوم بها.

    فلو تحدّث صياد سمك "مزمن" عن الأوضاع الراهنة، وتطرّق إلى ما يمرّ من أمور ومشاكل في البلاد، وما يجري من ضغط ومضايقات على العباد، أو تناول أي موضوع، لجاءت ردوده سلسة، عبر صياغات بسيطة ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعالمه ووسطه وبيئته البحرية السمكية، فيقول: "رياح" الحالة الاقتصادية في هذه الأيام صارت "نوّ"! الله يستر هالبلد من شي "مدّ" يجرف كل شي!
    الشعب اللبناني انقسم بين سمك "لقزّ" وسمك "سردين"! وغالبية الناس مصنّفة سمك "بزرة"!! وفلان تحوّل بقوة قادر لسمك "قرش"! وكان طول عمرو ما بيسوى "قرش"!! ثم يقول: منذ مدة طويلة، الكبار عم يسبحوا، والبلد عم يغرق!

    وهكذا، إلى آخر هذه السلسلة المنحوتة بصدق وعفوية، والطالعة من مهنة الصيد ومعايشة البحر!

    كذلك الأمر، لو تحدّ صانع حلويات "حلونجي" عتيق، لكان كلامه سارياً على النهج نفسه وبذات المنطق، ولرأيناه يصول ويجول بتركيبات لغوية ستدخل حتماً في سياق "الأدب اللذيذ" لحلاوتها الظاهرة والباطنة والملحوسة! فيقول مستعرضاً حال البلاد: قيل لنا في وقت من الأوقات يجب أن تناموا على "زنود الست"! نمنا، ثم استيقظنا على "الأصابع"!!

    ...وعدونا بـ"عيش السرايا" ونزلوا فينا "كرابيج"
    ومنعوا كل شيء وقالوا "كول واشكور"
    تغنّينا طويلاً بـ"عش البلبل" ثم انزوينا مثل القملة "المفروكة"
    ومن كثرة المعاهد والجامعات في لبنان فقد خلطنا بين "الكلاج" و"الكولّيج"
    وصدقنا كل المظاهرات "الشعيبيّة"
    ولم نعد نعرف هالبلد من شو مركّب ومن شو "معمول"
    وضعنا كلنا بين الجوز واللوز والصنوبر والفستق الحلبي!! و"السمن الحديدي"، حتى أصبحنا جميعاً "عالحديدة"
    وضاع معها الفرق بين "القطر" و"العسل"
    والشباب على أبواب السفارات لأخذ سمات الهجرة واقفين "صفوف صفوف"
    وتشتتنا بين الفستقية والسمسمية والبحصلية والمهلبية والست نظمية وباقي العلل المخفية
    وأصبحت صدور وأقفية مطربات ودلوعات آخر زمن من على كل الشاشات "مدلوقة"
    وبات كل الردع العربي "دايت"
    برغم انتظارنا الطويل "للمنّ وللسلوى"! وعيشنا المستدام في ظل انعدام هدوء البال و"الراحة"

    وبرغم من استمرارنا في تحمل عبء المستجدات وقبولنا بها من "حلاوة" الروح! وانتباهنا الوطني واستنفارنا القومي متحصنين في خطوط دفاعاتنا بجميع أنواع الحلويات من شرقية وغربية، فإنني استغربت ودُهشت وذُهلت من الطريقة التي دبرها الشرير، كيف "سحلب" وفات وحرمنا من "البرازق"!!

    أعتقد بأن سقوط وضياع "الأندلس" قد حوّل كل "سمك" العرب إلى "فسيخ" بروائح تزكم الأنوف في كل أنحاء العالم.

    ربما – لهذا – ومنذ زمن طويل، اكتشف العرب مضار "السُكّر" فاستمروا بإباء وسؤدد وشمم في شرب وتقديم القهوة "المُرّة"!!
    WAEL
    WAEL
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 60

    قهوجيــات Empty رد: قهوجيــات

    مُساهمة من طرف WAEL الأربعاء أبريل 22, 2009 9:05 pm

    مشكورة أختي الكريمة على النقل بالفعل كتاب ينقل الواقع الذي نعيشه بطريقة ممتعة وهزلية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:16 pm